يعتبر جيكوب نيلسون من أشهر الخبراء في مجال قابلية استخدام مواقع الانترنت، ولديه عامود يكتبه كل أسبوعين عنوانه Alertbox، وفي مقالة اليوم كتب عن أكبر عشرة أخطاء في قابلية استخدام المدونات.
المقالة الأصلية بالانجليزية، وهي تحتوي على الكثير من الأفكار المثيرة للاهتمام، لكنني سألخص الأخطاء العشرة هنا بالعربية لتعم الفائدة.
- عدم وجود السيرة الذاتية للكاتب. فالسيرة الذاتية هي الطريقة التي يبين بها الكاتب كفائته في المجال، ويجوز على ثقة القارئ، لأن القارئ يريد أن يعرف عن مؤهلات هذا الشخص الذي يقرأ له هذه المواضيع.
- عدم وجود صورة للكاتب. الصورة تساعد في جانبين، الأول أنها تساعد القارئ أكثر على الثقة بالكاتب لأنه أظهر نفسه له، والثاني هو الربط بين العالم الافتراضي والواقعي بحيث أن القارئ إذا شاهد الكاتب بعد ذلك في العالم الواقعي في مؤتمر مثلا فإنه سيتعرف عليه مباشرة، وكذلك بالعكس عندما يكون يعرفه في العالم الواقعي ثم يرى صورته في المدونة فيتعرف عليه.
- عناوين كتابات غير وصفية. من المهم أن تكون عناوين الكتابات في المدونة جيدة في وصف المحتوى، في الانترنت العناوين التي تصف المحتوى أفضل من العناوين التي تكون بها نوع من المزاح أو تكون قصيرة جدا كما هو الحال في الجرائد، خاصة وأن الكثير من الزوار يأتي إلى المدونات عبر محركات البحث وبرامج RSS التي تعرض الكثير من العناوين ليختار منها القارئ، ولن يعرف القارئ ما إذا المحتوى مفيدا له ما لم تكن طبيعة المحتوى واضحة من العنوان.
- الوصلات لا تذكر إلى أين تذهب. واحدة من الأخطاء أيضا أن يقوم الكاتب بوضع وصلات في الموضوع دون أن يكون واضحا من اسم الوصلة ما هي طبيعة الموضوع التي تشير إليه الوصلة، والمشكلة هنا هي أن القارئ سيخسر الكثير من الوقت إذا ذهب إلى الوصلة ليكتشف بأنها لصفحة لا تهمه.
- دفن المواضيع الناجحة. في بعض الأحيان يقوم كاتب المدونة بكتابة موضوع يحقق نجاحات عالية ويصبح موضوعا شهيرا على مستوى واسع، حتى خارج نطاق القراء الدائمين لمدونته، هذه المقالات يجب أن لا تدفن بين بقية المواضيع الدورية الاعتيادية في الأرشيف، ويجب أن يتم تمييزها بصورة أفضل.
- التقويم هو الطريقة الوحيدة لتصفح المواضيع. الترتيب الزمني ليس الطريقة الأفضل لتسهيل الوصول إلى المعلومات، استخدم ميزة التصنيفات في برامج المدونات لتصنيف المواضيع حسب الموضوع، لكن لا تخطأ بوضع الموضوع الواحد في الكثير من الأقسام، حاول أن تقرر أكثر الأقسام ملائمة للموضوع وضعه فيها، ولا تقم بإنشاء عدد كبير من الأقسام، أغلب المواضيع تكفيها عشرة إلى عشرين قسما فقط، في صفحة كل قسم قم بالتركيز على أفضل المواضيع في القسم واعرض المواضيع الأخيرة بالترتيب الزمني.
- عدم النشر بمعدل ثابت. من المهم أن يتمكن زوار المدونة من توقع متى وبأي مقدار ستكون هنالك مواضيع جديدة في المدونة، سواءا كنت تفضل الكتابة يوميا أو أسبوعيا أو شهريا، فالمهم هو أن تختار جدولا ثابتا وتلتزم به، إذا قمت بالكتابة يوميا وتوقفت بعد ذلك لمدة شهر فإنك ستخسر الكثير من قرائك المخلصين، لكن ذلك لا يعني بأن عليك أن تنشر أمورا غير مفيدة، إذا كانت لديك الكثير من الأفكار الجيدة يوما ما، فاحتفظ بالبعض منها ولا تنشره لتستخدمه لاحقا عندما لا تجد شيئا جيدا تكتب عنه.
- لا تخلط المواضيع. من الأفضل أن تتحدث جميع المواضيع التي في مدونة واحدة عن مجال واحد، إذا كنت تحس بأنك تريد الكتابة كثيرا في مواضيع مختلفة، يمكنك إنشاء مدونة مستقلة لكل موضوع.
- أن تنسى بأنك تكتب لرئيسك المستقبلي. أي شيء تكتبه على الانترنت يمكن أن يؤثر عليك سلبا في المستقبل عندما تريد البحث عن عمل مثلا بعد عشر سنوات من الآن ويقوم رئيسك بالبحث على الانترنت فيجد نقاشات طائشة لك.
- أن يكون اسم نطاق مدونتك مملوكا لخدمة المدونات. أن يكون نطاق مدونتك تابعا لخدمات التدوين مثل blogspot.com أو typepad.com سيصبح قريبا علامة على عدم الخبرة والاحترافية على الويب مثل امتلاك عنوان بريد الكتروني على aol.com، كما أن استخدام هذه العناوين يعني بأن مستقبل مدونتك كله مرهون بهذه الخدمات، فيمكنها أن تزيد السعر أو تقلل من مستوى الخدمة متى ما شاءت ولن تتمكن من القيام بأي شيء سوى إنشاء المدونة من جديد على عنوان جديد، بينما لو كان لديك عنوان فبامكانك نقل مدونتك إلى أي خدمة دون أن يتغير عنوانها وتفقد زوارك ومستواك في محرك البحث والوصلات التي لمدونتك من المواقع الأخرى.
في النهاية، تذكر بأن هذه وجهات نظر جيكوب نيلسون، وهو خبير في مجاله، وقد وضعتها للفائدة، وذلك لا يعني بأنني أتفق معها 100% أو أنني أستطيع أن أدافع عنها أو أناقشها.