بداية التاريخ
ونهايته
خطى رسمها القدر
فاه منه كم يقسو علينا
يجعلنا ننتظر وقتا طويلا حتى ياتي
فكم هو رائع ذلك الحلم
وذلك الطيف العابر
عند بزوغ الفجر
عندما يملاء المكان ضباب اللحظة
فتاتي
شيئا فشيئا
تسبقها الخطى
لهفة وشوقا
وخوفا وغرقا
تخطو تارة للامام
وتارة للخلفى على امل الهروب سكوتا
والا عودة
فتصمت للحظة
ومن ثم تعاود الطموح
والصعود الى واقعها
وقدرها ومصيرها
فتعطر الوجود بشهيقها
تحاول اخذ ما استطاعت من اكسجين الشجاعه
لتدفء به برودة داخلها
وارتجاف خطاها
فهي كادت تصل
لتبوح بسرها المكنون
ذلك البوح القابع في زاوية نفسها
لسنوات
والذي بهتت الوانه
وخاطت عناكب الوقت بيوتها عليه
وهجر اساسه واصبح يتيما
وذكرى
وهاهي اللحظة
اصبحت سانحة
لتنفض غبار الترقب من بعيد
وغيوم الخوف والتردد
وتركض مقبلة
لتحتضن ربيعا
وتشتم رحيقا
وتعانق حبيبا
وتصمت لتغيب في سكرات اللقاء
بعد رحلة عمر اجهد قواها
وتصمت
ليحل سكوت رهيب
يعصف بالمكان
لا يتخلله غير دقات قلب نابض
وكانه لاول مرة يصافح النبض
فينبض
وينبض
وينبض
ويختلط نبضه
باهات وكانها بكاء
يحرقه الشوق دموعا
والامان سكونا
فما اعذبها من ثواني
تمر وكانها ساعات
كغفوة فارس من على ظهر حصانه
وكنور يخطف الابصار لثواني
ثم يعيد لها بهجتها
ومفتاح سرورها
لتبقى معه
وله
ولاجله
تكتب بكل المفردات
وترسم بكل الاساليب
احساسا صادقا
لوصولها
لمن تحب
خاطرة سرااابيه
7-2-2007